المسجد العتيق في مدينة #أوجلة عمره اكثيرً من 1400 سنة وهو من اقدم المَساْجِد في شمال #افريقيا #ليبيا
تمّ بناء المسجد العتيق أوجلة منذ بداية
الفتح الإسلامي، وهو على هيئة شبه مستطيل منفرج الزوايا طوله 24مترا وعرضه
19مترًا، ويُحيط به على جهاته الأربع فناء عرضه 4 أمتار تقريبًا وله تسعة
أبواب أحدها يطل على ميدان قصر أورومان أحد المعالم الأثرية القديمة. قسّم
المسجد إلى خمسة أروقة، مقسم من الوسط بعدد من الأعمدة المتلاصقة بمجموعة
أقواس تحمل القبب الّتي يبلغ عددها عشرون قبة، وهذه القِباب المدبّبة
مهمّتها تشتيت أشعة الشّمس المنعكسة على السّطح وتجمّع أكبر قدر من الهواء
البارد في تجويف القبّة من الداخل، كما أنّها تمنع تجمَع مياه الأمطار على
السطح نظرًا لشكلها المخروطي. ورغم عوامل الطبيعة المختلفة إلاّ أنّها ظلّت
متماسكة كأنّه تمّ بناؤها بالأمس القريب. وقد اكتسب هذا المسجد أهمية خاصة
إبان ازدهار تجارة القوافل من الغرب إلى الشرق ومن الشمال إلى الجنوب، حيث
يجد المسافر بين أروقة هذا المسجد وفنائه المأوى والمأكل والمشرب
والطمأنينة والرّاحة.
مدينة أوجلة
أوجله مدينة ليبية تبعد عن مدينة بنغازي حوالي 400 كم إلى الجنوب. وتتبع المدينة إداريا بلدية أوجلة. وتعتبر من أعرق المناطق الليبية، وزارها أبو التاريخ هيرودوت في سنة 400 ق.م كان اسمها أوجيلا، وهى من المناطق القليلة في العالم التي حافظت على اسمها دون تحريف كل هذه المدة وذكرت في النقوش المصرية القديمة، ويعود أصلها إلى 5000 سنة. ووصف الادريسي المدينة بقوله " مدينةأوجلة مدينة صغيرة متحضرة فيها قوم ساكنون كثيرو التجارة وذلك على قد احتياجهم وهي في ناحية البرية يطيف بها نخل وغلات لأهلها، ومنها يدخل إلى كثير من أرض السودان نحو بلاد كوار وبلاد كوكو. وهي في رصيف طريق الوارد عليها والصادر كثير، وأرض أوجلة وبرقة أرض واحدة ومياهها قليلة وشرب أهلها من المواجل". وتقع ضمن منطقة تعتبر أغنى مناطق ليبيا بالنفط.