الحصان العربي الأصيل

يعتبر الحصان العربي من سلالات الخيل الخفيف في العالم أجمع، كما يعد من أقدم سلالات الخيول، إذ يرجع تاريخها إلى 4.500 عام، وترجع أصوله إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث ظهرت الخيول في شبه الجزيرة العربية، وأول من امتلكها هم البدو الرحل، ومن ثم انتشرت إلى باقي بلدان ودول العالم، وذلك عن طريق الحروب، والتجارة.

تعد الخيول رفيقة للإنسان، وبأنها تتسم بذلك، فإنها أصبحت حيوانات طيّعة له، وتؤمّن له الحماية، كما أنّ هناك اهتماماً كبيراً وعالمياً بالخيول العربية الأصيلة وبأنسابها، فقد كتب عنها الكثير من الكتاب العرب والأجانب، كما تغنى الشعراء بها وبأصالتها.

ميّزات الخيل العربي الأصيل

الجمال الخارجي الذي يتميز به.
جذعه المتناسق والمنسجم مع شكله.
ذو شكل مربع، حيث يستطيع الخيال امتطاءه.
طوله الرائع، حيث يتراوح طوله ما بين 150 سم إلى 155 سم.
يتميز بتعدد الألوان المختلفة، منها: اللون الأسود، واللون الأسمر، واللون الأحمر، واللون الأشقر، واللون الأشهب، واللون الأبيض، واللون البني، واللون الرمادي.
يتميز برأسه النحيل والصغير، الذي يوحي بالرشاقة، والأصالة.
يتسم بظهره الغني بالعضلات.
هو ذو صدر واسع.
يتميز بالعدو السريع، ولذلك له حضور قوي جداً في المسابقات.
أطرافه متينة جداً، وصلبة، وبارزة الأوتار.
ذيله المرتفع.
ذو حافر صغير، ومدور، وشديد المقاومة، وصلب.
مشيته الواضحة، والطليقة.
يمتلك صفات تتلخص في: الشجاعة، والاحتمال، والمقاومة، والاعتماد على ذاته، وتحمل الجوع والعطش، ومقاومة القر والحر.

الصفات العضوية للخيل العربي الأصيل

الأذن، إذ إن أذنيه صغيرتان، ورقيقتا الأطراف، وقائمة، ومتقاربة.
العيون، عيونه واسعة، وبراقة، تتسم بالذكاء، واللطف، والانتباه، والصفاء.
الجبهة، تتسم جبهته بأنها عريضة، وانحدارها الدقيق نحو الأنف بشكل مقعر عند الخطم.
الجلد، يتصف جلده بأنه صافٍ، ولونه أسود تحت الشعر.
الرقبة، تتسم بأنها طويلة، ومقوسة.
التحجيل، ويتسم بأنه رقيق.
الأنف، بحيث أنفاه واسعان، ورقيقان.
الذيل، يتصف بأنه قصير العسيب، وعالي الارتكاز.
الشعر، وهو ناعم، ورقيق، وقصير، وبراق.
الحارك الذي يتسم بارتفاعه.
الهيكل الجسدي الذي يميل إلى الشكل المربع، وهو ذو دوائر، متوازن ومتناسق بشكل طبيعي.

الخصائص العامّة للحصان العربيّ الأصيل

اللياقة التّامّة: الحصان العربيُّ نادر الأمراض، وسريع الشّفاء من الجُروح، وتُجبَر عِظامُه سَريعاً عَقِب الكُسور.
الصّبر: فهو يصبر على العطش وعلى قطع مسافاتٍ طويلة.
الشّجاعة: شجاعة الحصان العربيّ تولد معه من الصِّغَر؛ أي إنّها فِطريّة، تُساعِده على تَحمُّل المعارك؛ إذ لا يتأثر بالصّوت العالي، ولا يهاب النّمر ولا الأسد.
الذكاء والوفاء: فهو من أوائل أنواع الخيول من حيث الذّكاء والتّركيز، وقوّة الذّاكرة، والوفاء لصاحبه، كما أنّه حسّاس وسريع الاستجابة، وله القدرةُ العاليةُ على التّكيُّف مع تقلُّبات المُناخ.
الخُصوبة: فهو عالي الخُصوبة.
صغر الحجم: فهو صغير الحجم وشديد الصّلابة.
يُحبُّ الموسيقى: فهو يشتركُ في هذه الخاصّية مع الخيول الأخرى، ويُعبّر عن استجابته للموسيقا بخطوات حَوافرِه، وتَمايُل جسمه بما يتوافق مع الإيقاع.
انعدام الشّراهة: فيكتفي بالطّعام القليل، ويكون مُستعدّاً دائماً لأداء الأوامر، كما أنّه لا يفقد حماسه أبداً.

أفضل الخيول العربية

قبل أن تتطوّر وسائل النقل والمواصلات لتشمل الطيران، والسيارات وغيرها، كان الإنسان يستخدم وسائل بدائية وأهمّها الخيول؛ لأنّها تتمتّع بالقوة والسرعة إضافةً إلى الجمال، إضافةً لاستخدامها في السباقات والتي تعتبر من أهمّ الرياضات العالمية والتي وصّى بها الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم، لذلك كان لا بدّ من التعرّف على أفضل أنواع الخيول والتي تضمّ ما يلي:

الكحيلان: وهو من أفضل أنواع الخيول العربية التي تنتشر في أماكن مختلفة من الوطن العربي، ويمتاز بجماله وضخامته، وله عدّة فصائل أو فروع وأبرزها الهدبان، والحمداني، إضافةً إلى الكروشان، والجّلابي.
الصقلاوي: وهو الخيار الأول للحفلات والاستعراضات والمهرجانات؛ لأنّه يمتلك جمالاً باهراً فيميل إلى الطابع الأنثوي، وهو مجموعة من الفصائل المختلفة وأبرزها الجدراني، والطويسان، والشيفي، والعبيان إضافةً للدّهمان.
المعنكي: ويطلق عليه أيضاً اسم المعنقي وتمتاز هذه الخيول بأنّها عربية أصيلة؛ لأنّها لم تختلط مع أي سلالات أخرى على العكس من الكحيلان والصقلاوي، ويستخدم بشكل كبير في السباقات والعدو ومن أهمّ فروعه أو فصائله السمحان، والزّبدان، والكوبيشان.
الخيل الحِجَازي: وهو يعيش في بلاد الحجاز ويمتاز بمجموعة من الصفات وأهمها حدقة العين الواسعة والمستديرة وسط العين، إضافةً إلى امتلاكها حوافراً صلبة وأرساغ متينة.
الخيل النجدية: والتي تتواجد في بلاد نجد، وتمتاز بالعنق الطويل والقوام الجميل، إضافةً إلى الخشونة والأجناب الخفيفة.
الخيل اليَمَنِيَّة: والتي تتواجد في اليمن لذلك سمّيت بهذا الاسم، وتمتاز بأنّ عنقها قصير وبدنها مستدير وخشن، أمّا أرجلها فتكون سميكة بقوائم غليظة، وأكفالها تكون رقيقة حادة.
الخيل الشَّامية: وتتواجد في بلاد الشام، وتمتاز بألوانها الجميلة والمميزة وأحداقها الكبيرة والواسعة، أمّا حوافرها فهي لينّة وجبهتها صلعاء.
الفرس الجزيري: ويعيش في شبه الجزيرة العربية لذلك سمّي بهذا الاسم، وهو من أجود وأفضل الخيول العربية والتي تمتاز بجودتها واتّساع ركبتيها إضافةً إلى جمال بدنها.
الخيل البرقي: والذي يتواجد في منطقة برقة الليبية لذلك سمّي بهذا الاسم، ويمتاز بالخشونة الكبيرة في جسمه وبكثرة اللحم في منطقة صدره، إضافةً إلى رأسه الكبير وقوائمه الغليظة.
الخيل المِصْرِية: والذي يعرف بالخيل الأخف والأنشط والأمهر، ويمتلك مجموعة من الخصائص وأهمّها بأنّ عنقه طويل وشعره قليل أو قصير، ويتواجد في مناطق مختلفة من مصر وأهمها محافظة الشرقية وعرب بني رشيد.
الخيل المغربية: والتي تعيش في بلاد المغرب العربي، وتعرف بكثرة ولادتها وغلاظة قوائمها، أمّا أنفها فوه صغير وضيق.

أشهر الخيول العربية

إن أشهر الخيول العربية الأصيلة الثلاثة سميت بطبيعة الحال بأسماء إنجليزية تبعا لملاكها وهي:

الحصان بيرلي تورك.
الحصان جودولفين.
الحصان دارلي أرابيان.

استخدامات الخيول العربية

يستخدم الخيل العربي في عدة مواطن، هي:

في المسابقات، مثال سباق الفروسية، وقفز الحواجز، وسباق التحمل.
في عروض الخيول.
في الاستمتاع بركوبه.
في المزرعة.
في التربية.

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الذاكرة الليبيــــــــــــــــــة